قبل أن نضع الخطة الخمسية العاشرة
نتطلع إلى أن تكون هذه الخطة قائمة على التفكير والإبداع لا على القوائم والنماذج. نتطلع إلى أن تركز على وضع الرؤية القائمة على دراسة البنية الخارجية بكل أبعادها ووضع المجالات التنافسية التي يمكن من خلالها إحداث التطوير المستقبلي وتحقيق معدلات الأداء الفعال والتحسين المستديم. نتطلع إلى أن تكون هذه الخطة قائمة على فلسفة اقتصادية محددة مبنية على آمال الدولة في تصنيف نفسها بين الدول. فلسفة قائمة على نقلنا بواقعية إلى الغاية المنشودة. فلسفة تحدد بكل وضوح وتجيب عن السؤال الكبير؛ إلى أين نحن نسير؟ وتبين لكل جهاز إداري بتفصيل وتحديد كيف يمكن أن نصل؟ فالاقتصاد المعرفي ما هو إلا توجه، والطاقة المتجددة ما هي إلا وسيلة، والنانو والبايو تقنيات تتغير بتغير الأزمان. ونحن اليوم لسنا في حاجة إلى اختراع العجلة من جديد، فالتجارب الدولية المتميزة حاضرة وبارزة ومنها سنغافورة وفنلندا وكوريا وماليزيا التي تتشابه بعض مكوناتها الديموغرافية مع مكونات البيئة السعودية، ولن يكفي أن ننشر نسخة مقلدة لوثائقهم العامة لنضعها على مواقعنا الرسمية في شبكة الإنترنت.